رغم الأزمة الاقتصادية التي تعانى منها مصر نتيجة ارتفاع أسعار الدولار لم يمتنع المصريين من الأقبال على شراء فانوس رمضان هذا العام وذلك لما يعتبره إحدى طقوس الاحتفال بالشهر الكريم والذى توارثوها من قديم الزمان.
ورغم تنوع أسعار فانوس رمضان هذا العام إلا أن هناك بعض ربات البيوت التي رأت أنه من الممكن ان تقوم كل أم بمشاركة أطفال بتصنيع الفانوس بأيديهم من خلال بعض الخامات البسيطة مثل الكرتون والغراء كما كان يتم قديمًا وهم صغار.
أسعار فانوس رمضان
وتنوعت أسعار فانوس رمضان حتى تتناسب مع دخل الأسر المصرية، حيث رصدت جولة لموقع المصير داخل أسواق شارع الخيامية بالدرب الأحمر بالقاهرة وجود العديد من الاشكال لفانوس رمضان هذا العام مع تنوع أسعاره بما يتناسب مع كافة الأسر، حيث تراوح سعر الطبالي المزخرفة بنقوش رمضان بين 200 جنية مقاس كبير، والوسط 140 والصغيرة 120، كما بلغ سعر البوف الى 130، وطقم طربيزة و4 بوف بـ 820 جنية.
فيما تراوحت أسعار الفوانيس إلى 65 للحجم المتوسط نور فقط، والأكبر 70 جنية ، وفيما بلغ سعر فانوس صاج من 110 إلى 165 جنية نور فقط أيضًا، وبلغ أسعار فانوس رمضان التقليدي لـ 225 حسب الخامة ، كما ارتفع الفانوس (اللي بيغني) ليبدأ من 300 إلى 600 جنية حسب المقاس، وفانوس رمضان العملاق تتراوح أسعاره من 1100 إلى 3000 ألاف جنية ، مع ظهور الفانوس الخشب والذى يتمتع برخص أسعاره حيث وصل سعره إلى 65 جنية للفانوس، والفانوس أبو شمعة الى 65 جنية أيضًا.
وقالت هدى محروس ربه منزل إنها حريصة على شراء فانوس رمضان لأولادها خاصة وانه إحدى طقوس الاحتفال بشهر رمضان ولا تكتمل صور الاحتفال بالشهر الكريم قبل شراء الفانوس لاستقبال الشهر الكريم، لافتة إلى أنها تفاجئت هذا العام بوجود تنوع في أسعار الفانوس بما يتناسب مع دخل كل أسرة مصرية، حيث الأسواق مليئة بالأسعار الرخيصة التي في متناول الجميع والأشكال الأخرى المرتفعة في أسعارها وكل حسب ذوق كل أسرة .
فيما أكدت عفاف شعبان موظفه أنها لن تستطيع هذا العام شراء فانوس رمضان وأنها ستكتفى في تصنيعه في البيت من خلال مشاركة أولادها في صنع فانوس رمضان بأيديهم كما تعودت عليه وهى صغيرة والتي كانت دائمًا حريصة على عمل زينه رمضان هي وجيرانها وعمل فانوس رمضان من خلال بعض الخامات البسيطة من الكرتون والجلاد الملون والغراء.
وقال شعبان أن كل أم تمتلك صنع السعادة لأولادها حتى ولو بأقل القليل، وعليها ان توجه الأموال التي تنفقها على شراء الفانوس في شراء إحدى اساسيات المنزل والاكتفاء بتصنيع الفانوس أو زينة رمضان بالبيت مثلما كنا نفعل ونحن صغار.
كان النائب أشرف أمين، عضو مجلس النواب قد قدم طلب إحاطة يطالب فيه وزير التجارة والصناعة بإصدار قرارات فوريه بمنع استيراد ياميش رمضان وفانوس رمضان وذلك للحفاظ على الفجوة الدولارية الموجودة.
ويرى عضو مجلس النواب أن توفير العملة الصعبة في استيراد تلك السلع الترفيهية من الممكن أن توفر في استيراد مواد خام أو قطع غيار للمصانع والمشروعات الصغيرة تساعد في عجلة الإنتاج وتساهم في رفع معدلات الاقتصاد.